الجمعة، 26 مارس 2010
مسجد الحاكم بأمر الله
مسجد الحاكم بامر الله جامع الحاكم بأمر الله مسجد بني عام 380 هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379هـ (989م) في بناء مسجد آخر خارج باب الفتوح ولكنه توفى قبل اتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ (1012-1013م) لذا نسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم. وقد أقيم المسجد خارج حدود سور القاهرة، ثم أدخله فيها بدر الجمالى بعد أن شيد سور القاهرة الشمالى عام 1082م خشية من السلاجقة من أن يستولوا عليه ويضربون القاهرة بالمجانيق عام 1081م. هذا الجامع يشبه فى تخطيطه جامع ابن طولون يتكون الجامع من صحن مكشوف به أربعة أروقة مسقوفة يشتمل رواق القبلة على خمسة صفوف من العقود مستندة إلى بدنات مستطيلة القطاع استدارت أركانها على هيئة أعمدة ملتصقة.يشتمل كل من الرواقين الجانبين على ثلاثة صفوف.يشتمل الرواق الرابع ىالمواجه لرواق القبلة على صفين فقط.يوجد مجاز مرتفع يتوسط رواق القبلة وينتهى بقبة فوق المحراب يتميز الجامع بـ: بمدخله الفخم المبنى بالحجر فى محور البناء. يشتمل على زخارف غنية بالعناصر الفنية فى واجهته أو فى جوانبه. بالقبة التى تعلو المحراب والقبتان المفقودتان فوق كل ركن من أركان حائط القبلة. يوجد فى المئذنة الشمالية زخارف من الكتابات الكوفية المزهرة تمتد فى إزارات وجامات وتدور حول إطارات النوافذ. اكتست مسطحات الجدران الداخلية للمئذنة الجنوبية فى الطابق الأول ازار بارتفاع متر تقريبا عليه كتابة كوفية، واختفت هذه الزخارف الداخلية للمئذنتين خلف البدنين. أقيم على طرفى الواجهة الغربية شمالا وجنوبا برجان، يتكون كل منهما من مكعبين أجوفين يعلو أحدهما الآخر. أنشئ السفلى منذ أقيم الجامع، والعلوى أضافه بيبرس الجاشنكير. بنيت داخل البرج الشمالى مئذنة اسطوانية من الحجر تنتهى من أعلى بجزء مسقطه الأفقى مثمن ما يلبث أن يتحول إلى جزء مضلع مستدير القطاع بواسطة مقرنصات فى تشكيل بديع تتخلله فتحات. يشبه الجزء العلوى من المئذنة بنبتة الصبار. يوجد داخل البرج الجنوبى مئذنة أخرى من الحجر تبدأ مربعة وتنتهى إلى مثمن. تعتبر المئذنتان من أقدم المآذن الباقية على حالها فى العمارة الإسلامية فى مصر ولكن أهمل المسجد لفترات طويلة حتى تحولت أروقته إلى مخازن لتجار الآخرين المحيطين بالمنطقة، إذ أنها منطقة تجارية، حتى عصر الرئيس أنور السادات والذي طلبت طائفة الشيعة البهرة الذي بدؤوا في الهجرة إلى مصر، الإذن بتجديده بالجهود الذاتية - ذلك أنه مكان مقدس بالنسبة لهم كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة وتم ذلك، ودعي السادات إلى افتتاح المسجد وكان هناك تخوف من أن يكون ذلك محاولة لأغتياله، إلا أنه لم يحدث شيء، ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة الذين هاجروا إلى مصر واستقروا بها كتجار وخصوصاً في منطقة القاهرة العتيقة والجمالية وما حولها برعاية الجامع وهو مفتوح لجميع الطوائف بالصلاة بها. وبكثر زوار المسجد في شهر رمضان لما يتمتع به المسجد والمنطقه المحيطه به من روحانيه عاليه تجتذب المسلمين بكل طوائفهم وخصوصا بعد تجديد المسجد والمنطقه المحيظه به في اطار تطوير القاهره القديمة برعايه الوزير الفنان فاروق حسني فاصبح المسجد وشارع المغز بمثابة متحف مفتوح يبهر الزوار وياتي اليه الناس من كل انحاء الدنيا
0 التعليقات:
إرسال تعليق