#f9d980 EGYPTION EAGLE: حكاية بنت ...... دلال المغربي

news

مرحبا بكم فى مدونة النسر المصرى اتمنى ان اكون افدتكم فضلا ضعنا فى مفضلاتك

البحث

بحث مخصص

الاشتراك فى المدونه

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Blog Archive

المتابعون

الاحصائيات

Datos personales

الأربعاء، 17 مارس 2010

حكاية بنت ...... دلال المغربي



منذ عدة أيام أرادت السلطة الفلسطينية أن تطلق اسم دلال المغربى على أحد ميادين رام الله ، وذلك تخليداً لذكرى استشهادها التى يمر عليها فى مارس الحالى اثنان وثلاثين عاماً .
وتحدد يوم 11 مارس لإفتتاح الميدان ؛ فرُفعت صورة دلال فى منتصفه ، وتناثرت صورها فى أرجاءه ، و تعانق العلم الفلسطينى مع شعارات استمرار النضال والجهاد ..
حتى الآن الخبر عادى ، لكن الاحتفال لم يتم ، والصورة أزيلت من منتصف الميدان ، وأزيلت معها اللافتة التى تعلن عن الحدث ، فقد اعترضت حكومة الكيان الصهيونى !!
أهكذا يخافون من ذكر اسم دلال بعد أن استشهدت بأكثر من ثلاثين عاماً ؟؟
ودلال المغربى ، لمن لا يعرفها ، هى فتاة شابة ، ولدت فى مخيم صبرا فى بيروت ، أمها لبنانية ، وأبوها فلسطينى .
وعندما قررت القيادة الفلسطينية فى لبنان عام 1978القيام بعملية فى قلب تل أبيب ، توافد الشباب للاشتراك بها ، و لم تكن دلال قد أكملت بعد العشرين من عمرها ،وعلى الرغم من هذا فقد تقرر أن تقودهم الشابة دلال لجرأتها ، وكفاءتها فى القتال . وكان المتفق عليه أن تقوم هذه المجموعة بالوصول إلى ميناء يافا الفلسطينى بالزوارق المطاطية ، وتستولى على حافلة عسكرية ، وتتوجه بها إلى تل أبيب لتهاجمها ،، واطلقوا على المجموعة اسم " دير ياسين " ، وهو اسم له دلالته الانتقامية من الصهاينة .
كانت العملية انتحارية بكل المقاييس ، ولا يتوقع أحد أنهم سيعودون سالمين بأى حال من الأحوال ، وركبت المجموعة الزوارق المطاطية ، لكن الرياح دفعتهم قرب تل أبيب ، ونزلوا على الشاطئ بالفعل ، واستطاعوا الاستيلاء على حافلة للركاب ، اتخذوا من ركابها رهائن لهم ، على أمل التمكن من مبادلتهم بالأسرى فى سجون الصهاينة ، بل تمكنوا من الاستيلاء على حافلة أخرى ، وضموا ركابها إلى الأولى ، ليصل عددهم إلى أكثر من ستين رهينة .
وجن جنون الصهاينة ، وهم يرون الحافلة تسير منطلقة إلى تل أبيب ، وقد رفع بها العلم الفلسطينى ، وحاصرت الآليات العسكرية والطائرات من الجو الحافلة ، وأمطروهم بوابل من قذائفهم غير مبالين بأبناء جلدتهم المتواجدين معهم .
كانت المعركة غير متكافئة ، لكن المقاتلين خاضوها ببسالة ، ولم يتوقفوا إلا بعد أن نفذت ذخيرتهم ، واستشهدوا جميعاً . وعندما وجد الصهاينة أحد المناضلين لايزال به رمق سألوه : من قائدكم ؟ فأشار إلى جثة دلال المخضبة بالدماء، وعند ذلك أسرع إليها إيهود باراك ، وجدها قد فارقت الحياة ، ورغم ذلك لم يستطع أن يكبت غضبه ، فأخذ يركلها بقدمه ، ويشدها من شعرها أمام المصورين ، وظهرت صورته فى الصحف فى اليوم التالى ، وهو يفرغ غضبه فى جثمان دلال.
ايهود باراك يمثل بجثمان دلال المغربي
وأعلن الصهاينة ان قتلاهم وصلوا إلى ثلاثين قتيل ، بينما جُرج منهم ثمانين
وبعد مرور أكثر من ثلاثين عام لا يزال الصهاينة لا ينسون ما فعلته بهم دلال ، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يقبلوا بأن يرتفع اسمها على ميدان ، ولا حتى على زقاق من أزقة شوارع فلسطين .
لقد كانت أبلغ رسالة نجحت دلال فى إيصالها إلى الصهاينة ، هى انهم سيضطرون إلى مجابهة أهل فلسطين الأحرار ، جيلاً بعد جيل ، رجالاً ونساءً ، بلا نهاية

0 التعليقات: